نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 10 صفحه : 323
سورة
تبت (المسد)
مكية
، وهي سبعة وسبعون حرفا ،
وعشرون
كلمة ، وخمس آيات
أخبرنا الحراثي
قال : حدّثنا أبو الشيخ الحافظ قال : حدّثنا إبراهيم بن شريك قال : حدّثنا أحمد بن
يونس قال : حدّثنا سلام بن سليم قال : حدّثنا هارون بن كثير عن زيد بن أسلم عن
أبيه عن أبي أمامة عن أبيّ بن كعب قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من قرأ سورة تبّت رجوت أن لا يجمع الله سبحانه بينه
وبين أبي لهب في دار واحدة» [٢٩٩] [١].
أخبرنا عبد
الله بن حامد قال : أخبرنا مكي قال : حدثنا عبد الله بن هاشم قال : حدثنا عبد الله
بن نمير قال : حدّثنا الأعمش عن عبد الله بن مرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال
: لما أنزل الله سبحانه : (وَأَنْذِرْ
عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ)[٢] أتى رسول الله صلىاللهعليهوسلم الصفا فصعد عليه ثم نادى : يا صباحاه ، فاجتمع إليه
الناس بين رجل يجيء وبين رجل يبعث رسوله فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يا بني عبد المطلب يا بني فهر يا بني عدي أرأيتم لو
أخبرتكم أن خيلا بسفح هذ الجبل يريد أن تغير عليكم صدّقتموني؟» قالوا : نعم ، قال
: «فإني (نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ
يَدَيْ عَذابٍ شَدِيدٍ)» [٣٠٠] [٣] فقال أبو لهب : تبا لكم سائر هذا اليوم ، وما دعوتموني
إلا لهذا؟ فأنزل (تَبَّتْ) أي خابت وخسرت ، (يَدا أَبِي لَهَبٍ) أي تب هو أخبر عن يديه والمراد به نفسه على عادة العرب
في التعبير ببعض الشيء عن كلّه كقوله سبحانه : (فَبِما كَسَبَتْ
أَيْدِيكُمْ)[٤] و